الملكية الفكرية و أهميتها و كيفية تطبيقها - YOUSEF AL SAFADI

اعلان

test banner

الملكية الفكرية و أهميتها و كيفية تطبيقها

مفهوم الملكية الفكرية:

الملكية الفكرية من صور الحداثة في عصرنا الحالي، وهي إثبات حق امتلاك شخص أو مؤسسة أو جهة لفكرة معينة أو فيلم أو كتاب أو رواية أو رموز تعبيرية مثل شعارات الشركات المشهورة وأسماء العلامات التجارية، وبالطبع فإن هذه الأفكار معرضة للغش والسرقة نظرًا للقيمة التي تشكلها؛ لذلك كان لزامًا أن يتم استحداث قوانين لحمايتها من السرقة وحفظها، وبصورة عامة فإن الملكية الفكرية تنقسم إلى فئتين أو شقين هما الملكية الصناعية وحق المؤلف، أما عن حق المؤلف فهي تشمل المصنفات الأدبية مثل القصائد والروايات والقصص والفنية مثل الألحان والأغاني واللوحات والتماثيل وهي متشعبة حيث تشمل أدق التفاصيل حتى التقاط بعض الصور، وأما الملكية الصناعية فهي تشمل العلامات التجارية والمنتجات الصناعية.

أهمية الملكية الفكرية:

1-    الحماية من السرقة والغش.
تخيل معي أنك كتبت قصيدة ونشرتها على الإنترنت وبعد فترة وجدت أحدهم عبر شاشة التلفاز ينسبها إلى نفسه ويتم تكريمه عليه، هل تستطيع وصف شعورك؟! بالطبع شعور بالضيق والتعب، إن حماية الأفكار ليس من باب الترف الذهني ولكنه من باب حماية الحقوق وردها إل أصحابها، وسرقة الأفكار لا يقل خطورة عن سرقة المتاع بل يزيد؛ لأنه يظل باقيًا ما دام أثره باقٍ عكس المتاع الذي يفنى سريعًا ويمكن التعويض عنه.

2-    حماية المستهلك من الغش.
تظهر العديد من المنتجات التي يزيد الإقبال عليها ويظهر أهل الجشع والطمع إثر ذلك ليبيعوا الوهم للراغبين، فكان لزامًا أن يتم إصدار قانون يحمي صاحب المنتج من السرقة ويحمي المستهلك من الغش واستنزاف ماله، وهذا السبب يعد الأهم لوجود الملكية الفكرية.

كيفية تطبيق الملكية الفكرية:

 يتم تطبيق الملكية الفكرية بأكثر من صورة وطريقة وكلها تسعى للهدف نفسها منع السرقة والغش وتطبيق القوانين الصارمة التي تكون بمنزلة التحذير الرادع لكل من تسول له نفسه أن يسطو على ممتلكات غيره ماديةً كانت أم معنوية، ويمكن تناولها في النقاط التالية:

1-    الحماية الوقائية:
حيث تعتمد الحماية الوقائية في التنفيذ على عدة أساليب مثل:
  •    حظر صناعة أو نشر أو نسخ المصنف الزائف المقلد والذي تم سرقة فكرته من الغير  أو حجزه تمامًا.
  •  منع الاستفادة المادية من المصنف المقلد والحجز على إيراده بالكامل حتى تكون العقوبة قاسية.

2-    الحماية العلاجية:
وهذا الجانب ينظر إلى الفاعل ليكون له جزاء من العقاب حتى يكون الجزاء ماديًا ونفسيًا لذلك تنقسم الحماية العلاجية إلى شقين هما:
  • العقاب الجنائي حيث يكون جزاء بغرامة مالية محدد أو الحبس أو الدمج بينهما أي يتم الحبس مع التغريم وكل عقوبة وفقًا للقانون الخاص بها.
  • العقاب المدني وهو تعويض مادي يتم تقديره من قبل رجال القانون وفقًا للضر الذي ألحقه المتعدي على حقوق الملكية بصاحب الفكرة الأصلي.

يتضح من خلال السرد السابق أهمية الملكية الفكرية وحفظها، واهتمام المجتمعات الحديثة بها؛ نظرًا لما تشكله من أهمية مادية ومعنوية لصاحبها، وهذا يعلي من قيمة الإبداع والابتكار، ويجعل للمبدعين قيمة خاصة في مجتمعاتهم وتعد هذه القوانين إحدى صور العرفان بمجهوداتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

test banner