إدارة الوقت وفوائده - YOUSEF AL SAFADI

اعلان

test banner

إدارة الوقت وفوائده

تعتمد قيمة الشيء على مدى ندرته ووفرته، وبالنسبة للوقت؛ فإنه سلعة باهظة الثمن؛ وذلك بسبب ندرته؛ فالوقت لا يعوض أبدًا، وهذا أمرٌ معلومٌ للقاصي والداني، فإن مرت ثانية؛ فإنها لن تعود ولو بمال العالم كله، لذلك فإن الوقت ذو قيمة كبيرة وعلى الجميع أن يحرص عليه بكل صورة ممكنة.

إدارة الوقت
إدارة الوقت عملية مرنة قد تختلف حسب ظروف الإنسان لكن نتيجتها واحدة وهي الحصول على النفع بالنسبة للشخص الذي يدير وقته، ويمكن تعريف إدارة الوقت بأنه الأسلوب الذي يعمل على الاستفادة من كل دقيقة مهدرة في صالح الشخص وإصلاح حياته بصورة عامة، ويجب على كل شخص يرغب في إدارة وقته أن يكون عنده الدافع القوي لفعل ذلك وأن يتبع العديد من الخطوات التي تساعده في ذلك الأمر؛ ليصل إلى غايته. ومن هذه الخطوات ما يلي:

1-    التخطيط الجيد
أهم عناصر إدارة الوقت التخطيط السليم الذي يوظف ساعات اليوم الشخصية في تحقيق أكبر فائدة ممكنة، حيث يجب على الشخص أن يخطط جيدًا لوقته ولكل دقيقة فيها منذ أن يستقيظ في الصباح وحتى يذهب إلى فراشه.

2-    تحديد الأولويات
الإنسان أكثر الناس علمًا بنفسه ويومه، وهو أيضًا يعي جيدًا أولوياته في الحياة، وبناءً على هذه المعرفة يجب عليه أن يرتب يومه من الأهم إلى المهم؛ حتى إذا أهمل جانبًا هامشيًا، يكون قد أنجز باقي العناصر المهمة، فتحديد الأولويات من أهم عناصر إدارة الوقت.

3-    التنظيم والمتابعة
على الشخص أن يضع لنفسه حدود لا تعداها، مثل أن يضع وقت محدد لإنهاء عدد معين من المهمات، وعليه أن ينفذها في الوقت المحدد، ويجب أن يتابع جيدًا مسار العمل، حتى ينهيه بالوجه الأكمل.

فوائد إدارة الوقت:

1-    الموازنة بين وقت العمل ووقت العائلة
من أهم فوائد إدارة الوقت  الموازنة بين وقت العائلة ووقت العمل، حتى يجد الإنسان مخرجًا لنفسه من ضغوط وأعباء العمل، ويعطي عائلته وقتًا يزيل من عليهم أعباء الحياة، حتى تسير الحياة بصورة طيبة، وتصبح نتيجة إدارة الوقت ملموسة للساعين إليها.

2-    الشعور بالراحة النفسية إزاء الإنجازات التي حققها
إذا سار الإنسان وفقًا لخطة تنظيم وإدارة الوقت؛ فإنه -بكل تأكيد- سيحقق العديد من الإنجازات سواءٌ أكانت علمية أم عملية، والتي تكون سبب رئيس ومصدر للفخر بالذات والشعور بالراحة النفسية.

3-    تقليل ضغط العمل والتوتر
إذا استطاع الإنسان أن يدير وقته بصورة مثالية؛ فإن ذلك سيزيل عنه أعباء العمل والضغط والتوتر؛ مما يجعله عاملًا نشطًا وينتج أكثر في عمله، لأنه سيحقق المعادلة المثالية وهي الموازنة بين الحياة الشخصية والعمل.
من خلال السرد السابق يتضح أن إدارة الوقت لها العديد من الفوائد التي تعود على الإنسان بالنفع في حياته بشقيها العملي والأسري ولكن يجب أن يتوفر الدافع لذلك فالأمر يسير على من سعى إليه وعسير لما هوله وكما قال الشاعر:
إذا كانت النفوس كبارًا ****** تعبت في مرادها الأجسامُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

test banner