مستقبل الادارة المالية في ظل العولمة - YOUSEF AL SAFADI

اعلان

test banner

مستقبل الادارة المالية في ظل العولمة

مستقبل الادارة المالية حتما سيتغير طبقاً لتأثير العولمة عليه وتأثره بها، فالإدارة المالية شأنها شأن جميع الادارات الاخرى ستتأثر بالعولمة وتأثر فيها أيضاً. فهناك عوامل تساعد وتؤثر في الادارة المالية مستقياً، وهناك عوامل اخرى ستتأثر هي بتلك التغيرات التي تشمل الادارة المالية مستقبلياً. واليوم سنتعرف معاً على كلا تلك العوامل بالتفصيل.

 أولاً: العوامل التي تؤثر في مستقبل الادارة المالية

 1- زيادة حجم النشاط التجاري الدولي

هناك عدة عوامل ساعدت في ازدياد وتعظم حجم النشاط التجاري الدولي، مثل:

  • التقدم العالمي في الاتصالات ووسائل الانتقال بين الدول وذلك أدي لسهولة السفر والتجارة بين الدول، كذلك انخفاض في التكلفة الكلية للشحن بين الدول. وبذلك اصبح من السهل على أي شركة نقل منتجاتها للخارج، والتوسيع في حجم نشاطها التجاري.
  •  قوة الشركات المتعددة الجنسيات وزيادة نفوذها وسلطتها. اليوم نرى أن الشركة التي تنافس محلياً تقل قوتها ونفوذها بكثير عن الشركة العالمية. فالشركات اليوم توسع من دائرة وحجم اسواقها حول العالم، عن طريق التسويق لمنتجاتها عالمياً. بهدف خلق المزيد من العملاء وزيادة حكم المبيعات، و ما يترتب عليها من زيادة في حجم الأرباح.
  • تطوير وتقدم المنتجات واثاره على مستقبل الادارة المالية. لكي تستطيع الشركات أن تنافس بقوة أكبر عليها التطوير من نفسها من خلال تطوير منتجاتها وخدماتها التي تقدمها للعملاء. وهذا كله يترتب عليه ازدياد دفع تكاليف مالية أكبر بهدف استثمارها في تطوير المنتجات، وبالتالي ازدياد الاموال والارباح النهائية للشركة بشكل أكبر.
  • ازدياد الوعي الاستهلاكي لدي المستهلكين. اليوم اصبح المستهلك بفضل التكنولوجيا قادر على المقارنة بين المنتجات، واختيار الافضل بينها، طبقا لمعياري الجودة وقلة السعر لديه. وذلك فرض على الشركات ضرورة التنافس مع نظيرتها المحلية والعالمية معاً من اجل الاستحواذ على اعجاب العملاء. ولقد ساهم انخفاض الضرائب الجمركية على المنتجات المستوردة في الكثير من البلدان بزيادة حجم التجارة العالمية.
 2- الطفرة في استخدام تكنولوجيا الحاسب الآلي وتأثرها على مستقبل الادارة المالية

أن التقدم في التكنولوجيا واستخدام الانترنت من شأنه تعزيز قوة الادارة المالية بالشركات وتغير طريقة عملها. فالتواصل على بعد مع العملاء والوكلاء سيجعل المدير المالي قادر على تنفيذ مهامه بشكل أكبر. كذلك يمكنه عمل التحليلات المالية الكمية في وقت قصير باستخدام التكنولوجيا المتطورة التي تخدمه في ذلك.

ثانياً: العوامل التي ستتأثر  بمستقبل الادارة المالية

لعل من اهم تلك العوامل هو: التوسع الكبير في دوائر اسواق الأموال وتدفقها.
نتيجة التوسع في حجم التجارة العالمي للشركات ستتدفق الأموال بشكل أكبر من جهات مختلفة. فهناك عملات عالمية كثيرة ستدخل في حساب الشركات المالي، ولن تقتصر على العملة المحلية فقط. وسنجد أن الخدمات المصرفية للكثير من البنوك العالمية تتغير لتواكب هذا التغير المالي. وستظهر بناءَ عليه أنظمة حسابية مختلفة لتواكب التوسع الكبير في دوائر اسواق المال.
وستظهر ايضاً مشكلات مختلفة من نوعها مثل زيادة اسعار الفائدة وغيرها لتحتوي الطلب المتزايد على زيادة رؤوس الاموال للشركات.

في النهاية أن لم تتطور الشركات وتواجه العولمة القادمة سينتهي مستقبلها مبكراً قبل ان تبدء، وهذا التطور ستساعد فيه وضع سياسات مستقبل الادارة المالية بأساليب اكثر حكمة وتقدم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

test banner