قصة نجاح وارن بوفيت - YOUSEF AL SAFADI

اعلان

test banner

قصة نجاح وارن بوفيت

وارن بوفيت رجل الأعمال الأمريكي هو واحد من أغنى عشرة رجال في العالم وهو مالك شركة المساهمة الشهيرة " Berkshire Hathaway". ويعتبر وارن بافيت من رجال الأعمال المبدعين فهو لن يكون ثروته الهائلة من النفط أو البنوك أو غيرها من الأمور التي تحقق أرباح عالية بل إن فكرته كانت أبسط من ذلك بكثير. حيث قام بجمع ثروته عن طريق شراء أسهم الشركات التي يعتقد أنها تساوي أكثر من قيمتها بكثير. وبالتالي حقق هذه الأرباح الهائلة على المدى البعيد. وقدرت ثورة وارن بافيت بأكثر من 52 مليار دولار، ولذلك تم وضعه في تصنيف أغنى أغنياء العالم ليأتي في المرتبة الثالثة، وفي عام 2006 تصدر اسمه العديد من عناوين الأنباء وذلك بسبب تبرعه بجزء كبير من ثروته إلى مؤسسة بيل جيتس الخيرية.

نشأة وارن بوفيت

ولد رجل الأعمال وارن بافيت في مدينة أوماها بولاية نبراسكا بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك عام 1930، وقد أظهر وارن موهبة كبيرة في فهم الرياضيات والأعمال منذ طفولته، فكان قادراً على حل المعادلات الرياضية في ذهنه ودون الحاجة إلى استخدام الأوراق والأقلام، كما تميز بحبه الشديد للمعرفة ولقراءة الكتب خاصة في مجال الأعمال وأسواق المال.
بدأ وارن بافيت حياته العملية وهو بعمر صغير جداً حيث بدأ العمل في مؤسسة تابعة لوالده، وفي نفس الفترة قام وارن بأول عملية شراء للأسهم وذلك عند شراءه أسهم شركة "سيتيز سيرفيسيز" وذلك مقابل ما يقارب ال 38 دولار للسهم الواحد وقام ببيعها عندما ارتفع سعر السهم إلى 40 دولار، وكان هذا هو الدرس الذي علم وارن بافيت الصبر وأهمية الاستثمار في الشركات لفترات طويلة حيث واصلت أسعار الأسهم الارتفاع بعدما قام ببيعها حتى وصلت إلى 200 دولار للسهم الواحد بعد أعوام قليلة.

دخول وارن بافيت إلى عالم رجال الأعمال

قام وارن بافيت بتأسيس شركة "بافيت أسوشييتس" وذلك عام 1956 وكانت هذه أول شركة استثمار خاصة به كما كانت بداية تغلغله وسط رجال الأعمال، وبعد ذلك بدأ وارن في تأسيس العديد من الشركات الإضافية تحت ما يعرف بمؤسسة بافيت بارتنرشيب، وحققت المؤسسة نسب أرباح عالية وصلت إلى 30%، كما بدأ العائد الربحي الاعتيادي الخاص به يتراوح ما بين 7% و11%. وفي عام 1962 قام وارن بشراء أسهم شركة بيركشاير هاثاواي والتي كانت تعمل في قطاع المنسوجات والتي شهدت تدهوراً ملحوظاً في ذلك الوقت ولكن بفضل دور بافيت في إعادة توجيه الأموال الفائضة لدى الشركة نحو الاستحواذ على أسهم الشركات العامة والأعمال الخاصة أصبحت شركة بيركشاير هاثاواي من أكبر الشركات القابضة في العالم.

أعمال وارن بافيت الخيرية

  • في يونيو عام 2006 أعلن بافيت عزمه على التبرع بنحو 10 ملايين سهم من أسهم شركة "بيركشاير هاثاواي" إلى مؤسسة بيل جيتس الخيرية، وتقدر قيمة هذه الأسهم بما يقارب ال 30 مليون دولار، ويعتبر هذا التبرع هو أكبر تبرع خيري في التاريخ.
  • أعلن بافيت أيضاً عن عزمه على المساهمة بأسهم إضافية من أسهم شركة "بيركشاير" لصالح مؤسسة "سوزان تومبسون بافيت"، وتقترب قيمة هذه الأسهم من 6.7 مليار دولار.
وبالتالي وعلى ضوء هذه التبرعات للمؤسسات الخيرية فإن هذه الأفعال تتفق مع تصريحات بافيت والتي أعرب فيها عن معارضته الشديدة لتحويل ثروات كبيرة من جيل لآخر، ففي إحدى المرات قام بافيت بالتعليق على هذا الأمر قائلاً: "أنا أريد منح أولادي ما يكفيهم لكي يشعروا أن باستطاعتهم أن يفعلوا أي شيء ولكن ما لا يكفيهم لكي يشعروا أن باستطاعتهم ألا يفعلوا شيء". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

test banner